الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
قال صالح: ودخل على أبي مجاهد بن موسى فقال:يا أبا عبد الله قد جاءتك البشرى هذا الخلق يشهدون لك ما تبالي لو وردت على الله الساعة.وجعل يقبل يده ويبكي ويقول: أوصني يا أبا عبد الله.فأشار إلى لسانه.ودخل سوار القاضي فجعل يبشره ويخبره بالرخص.وذكر عن معتمر: أن أباه قال له عند موته: حدثني بالرخص.وقال لي أبي: جئني بالكتاب الذي فيه حديث ابن إدريس عن أبيه عن طاووس:أنه كان يكره الأنين فقرأته عليه فلم يئن إلا ليلة وفاته (1) .وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي: أخرج حديث الأنين.فقرأته عليه فما سمع له أنين حتى مات.وفي جزء محمد بن عبد الله بن علم الدين: سمعناه قال:سمعت عبد الله بن أحمد يقول:لما حضرت أبي الوفاة جلست عنده وبيدي الخرقة لأشد بها لحييه فجعل يغرق ثم يفيق ثم يفتح عينيه ويقول بيده هكذا لا بعد لا بعد ثلاث مرات.فلما كان في الثالثة قلت: يا أبة أي شيء هذا الذي لهجت به في هذا الوقت؟فقال: يا بني ما تدري؟قلت: لا.قال: إبليس- لعنه الله- قائم بحذائي وهو عاض على أنامله يقول:يا أحمد فتني وأنا أقول: لا بعد حتى أموت.فهذه حكاية غريبة تفرد بها ابن علم- فالله أعلم-.__________= أحد بموته ولم يلتفت إليه.ولما مات ماشيعه إلا قليل من أعوان السلطان.وكذلك الحارث ابن أسد المحاسبي مع زهده وورعه وتنقيره ومحاسبته نفسه في خطراته وحركاته لم يصل عليه إلا ثلاثة أو أربعة من الناس وكذلك بشر بن غياث المريسي لم يصل عليه إلا طائفة يسيرة جدا. فلله الامر من قبل ومن بعد ".(1) انظر التعليق رقم (1) في الصفحة: 215.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 341 - مجلد رقم: 11
|